أحد الأمثلة البارزة لنجاح استراتيجية التسويق بالعمولة هو موقع Amazon.com. أطلقت أمازون واحدة من أولى برامج التسويق بالعمولة على الإنترنت في منتصف التسعينيات، وهي تعد الآن من أكبر البرامج في العالم. يمكن لأي شخص التسجيل ليصبح مسوقًا بالعمولة لأمازون، والبدء في الحصول على عمولات من خلال توصية المنتجات الموجودة على الموقع. هذا النموذج يسمح للمدونين، وصناع المحتوى، وأصحاب المواقع بتوليد دخل سلبي من خلال توجيه الزوار لشراء منتجات من أمازون. الجميل في التسويق بالعمولة هو أنه يخلق وضعاً يربح فيه الجميع؛ الشركة تزيد من مبيعاتها والمروج يكسب العمولة دون الحاجة إلى التعامل مع الشحن أو خدمة العملاء. والأهم من ذلك، أن العميل يحصل على المنتج الذي يلبي احتياجاته، مع توصيات موثوقة من مصادر يثق بها. توسيع نطاق التسويق بالعمولة بفضل التكنولوجيا والإنترنت، توسع نطاق التسويق بالعمولة ليشمل ليس فقط المنتجات الفيزيائية ولكن أيضًا الخدمات الرقمية والبرامج. منصات مثل ClickBank وShareASale تعد مثالاً على ذلك، حيث توفر مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات الرقمية التي يمكن ترويجها. هذا التنوع يمكن المسوقين من اختيار المنتجات التي تتناسب مع جمهورهم، مما يزيد من فرص البيع والأرباح. التوضيح لتقديم فكرة أكثر وضوحًا عن التسويق بالعمولة، دعونا نتخيل توضيحًا يصور مدونًا يكتب مراجعة عن منتج معين، ويضع رابطًا تابعًا يوجه القارئ إلى صفحة المنتج على موقع للتسويق بالعمولة مثل أمازون. عندما يقوم القارئ بالشراء عبر هذا الرابط، يحصل المدون على عمولة. هذا التوضيح سيوضح العلاقة المتبادلة بين البائع، المروج، والعميل في نظام التسويق بالعمولة.